هذا كتاب جمع فيه مصنفه زهاء ثلاثة آلاف ومائتي حديث مما اشتهر على ألسنة الناس، فأوضح طيبها وخبيثها بعرضها على ميزان الجرح والتعديل، وصوب ما لحقها من تحريف وزيادة أو نقصان، ودل على ما كان منها من قبيل الحكم المأثورة، وسرد ما يقارب معنى بعضها من السنن، وشرح معاني الآثار، ببسط قد لا يوجد بعضه مجموعا في غيره، واعتمد في تصنيفه على أوثق ما كتب في هذا الباب وهو «المقاصد الحسنة» للسخاوي، واستدرك عليه مما في مؤلفات الثقات كابن حجر والسيوطي والنجم الغزى وابن الجوزي والصغاني وملا علي القاري، ووضع للكتاب خاتمة أبطل فيها نسبة بعض مصنفات اشتهرت بنسبتها لأناس كذبًا، وانتهى إلى ذكر ضوابط جامعة في الموضوعات.
هذا كتاب جمع فيه مصنفه بين كتابي الجامع الصغير وزوائده لجلال الدين السيوطي، ورتب ذلك على الأبواب الفقهية، وقد جمع فيه المصنف بين سنن الأفعال وسنن الأقوال، وأتبع المصنف كل حديث بمن أخرجه من كتب السنة، مستخدمًا في ذلك رموزًا للاختصار وعدم الإطالة، وقد اشتمل الكتاب على ما يقرب من سبعة وأربعين ألف حديث.